event 07 avr. 2020

Interview Series // تعريف ببرنامج حوار الترابط وبالأشخاص العاملين به

تهدف هذه السلسلة من اللقاءات إلى إلقاء الضوء على الأشخاص العاملين في برنامج حوار الترابط والتعرف على رؤاهم الخاصة حول التحديات والفرص المرتبطة بترابط المياه والطاقة والغذاء والنابعة من تجاربهم الشخصية. يعمل فريق الترابط في خمسة أقاليم هي: آسيا الوسطى، وأمريكا اللاتينية، والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وحوض النيجر، وإفريقيا الجنوبية. ونحن هنا نقوم بطرح نفس الأسئلة الثلاثة في كل لقاء: ماذا يعني ترابط المياه والطاقة والغذاء بالنسبة لك؟ وكيف يمكن أن تشرحه بجملة واحدة؟ ما هي التحديات الرئيسية التي يواجهها الترابط في الإقليم الذي تعمل به؟ برأيك ما هو التوجه الأفضل لتنفيذ/ تعميم ترابط المياه والطاقة والغذاء في الإقليم الذي تعمل به؟ وهذا اللقاء هو مع د. نسرين اللحام، منسق برنامج الترابط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

Cover picture nrp interview series nisreen

سلسلة اللقاءات- الجزء الثاني

د. نسرين اللحام، منسق برنامج حوار الترابط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

د. نسرين اللحام هي منسق برنامج حوار الترابط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ عام 2016 وتقيم في القاهرة/ مصر. الهدف الرئيسي لحوار الترابط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هو تقديم المشورة والدعم لجامعة الدول العربية والدول الأعضاء وعدددها 22 دولة، من أجل تضمين نهج ترابط المياه والطاقة والغذاء في إدارة الكوارد الطبيعية. ومن الناحية العملية يشمل ذلك وضع توصيات السياسات والاستراتيجيات العابرة للقطاعات على المستوى الإقليمي، من خلال عمل المجلس الوزاري العربي للمياه والمنظمة العربية للتنمية الزراعية والمجالس المتخصصة الأخرى في جامعة الدول العربية، وكذلك على المستوى الوطني من خلال عمل الوزارات ذات الصلة.

عملت د. نسرين سابقًا في مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، مركز الفكر التابع لمجلس الوزراء المصري، كمدير تنفيذي لمركز الدراسات المستقبلية، وكانت الباحث الرئيسي لرؤية مصر 2030، كما شاركت في العديد من المشاريع البحثية حول الأمن المائي والأمن الغذائي وغيرها من المجالات باستخدام منهجيات الاستشراف المستقبلي. تكمن اهتماماتها في التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر والدراسات المستقبلية، وهي حاصلة على الدكتوراة في التخطيط العمراني والاقتصاد البيئي من جامعة عين شمس بمصر.

Csm 3 d3be95cec4

د. نسرين، ما الذي يعنيه ترابط المياه والطاقة والغذاء بالنسبة لك، وكيف يمكن أن تشرحي هذا المفهوم بجملة واحدة؟

ترابط المياه والطاقة والغذاء هو نهج يساعدنا على فهم العلاقات المتعقدة والديناميكية بين المياه والطاقة والغذاء، مما يتيح لنا إدارة مواردنا المحدودة بشكل مستدام. وبناء على منظور ترابط المياه والطاقة والغذاء يمكننا فهم كيفية تأثير أي قرار في قطاع معين على القطاعات الأخرى. وبالتالي يمكننا تحديد خيارات الاستجابة والتدخلات الخاصة بنا ووضع أولويات لها، مما يضمن تحقيق أقصى قدر من المنافع الشاملة.

ما هي التحديات الرئيسية التي يواجهها الترابط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟

د. نسرين: يتمثل التحدي الرئيسي في الأطر المؤسسية المجزأة التي تحكم قطاعات المياه والطاقة والغذاء، والتي تعمل على شكل "جزر منعزلة"، مع عدم وجود حوافز كافية للتخطيط وصنع السياسات بشكل متكامل على جميع المستويات. علاوة على ذلك، لا يوجد توافق بين "النهج من أعلى لأسفل" الذي تعمل به الحكومات و"النهج من أسفل لأعلى" لتبني نهج ترابط المياه والطاقة والغذاء.

على سبيل المثال، في المغرب شجعت الحكومة على استخدام الري بالتنقيط الموفر للمياه مع توفيرها الدعم والحوافز بناء على سياسات جديدة. غير أن النهج الحكومي "من أعلى لأسفل" (لتوفير المياه والطاقة) ونهج المزارعين "من أسفل لأعلى" (الهادف إلى الربح) لم يتوافقا بشكل جيد، الأمر الذي أدى إلى عدم استخدام المزارعين بشكل دائم التكنولوجيا الأكثر كفاءة بالطريقة التي يتوقعها صناع السياسات. وهذا يوضح ضرورة توفير كل من المال العام (الدعم والائتمان بدون فوائد) والاستثمار الخاص معًا لتعزيز نهج ترابط المياه والطاقة والغذاء المتكامل.

ما هو النهج الأكثر نجاعة لتنفيذ وتعميم ترابط المياه والطاقة والغذاء في المنطقة ولماذا؟

د. نسرين: إن توفر الظروف الإطارية المناسبة وإتاحة الاستثمارات المستهدفة ووجود فاعلين رواد ضروري لجعل نهج ترابط المياه والطاقة والغذاء يعمل بشكل ناجح. وهناك حاجة لتنفيذ مشروعات تحقق ترابط المياه والطاقة والغذاء على أرض الواقع لتوضيح القيمة المضافة لهذا النهج. كما يمكن لصانعي السياسات استخدام القياس الكمي لمنافع نهج الترابط والقيمة المضافة الناتجة عنه من أجل التنسيق عبر القطاعات بشكل أفضل والتحسين من مستوى توافق السياسات على المستويين الأفقي والرأسي.

ويمكن أن يؤدي تحسين الحوكمة المتكاملة إلى تحفيز مزيد من التطبيقات والاستثمارات في مجال الترابط وتعميم الحلول لمدى أوسع من نطاق المشروعات الرائدة، مما يعمل على تعزيز الدلائل على نجاعة نهج ترابط المياه والطاقة والغذاء وتوفير القاعد المعرفية لهذا النهج. وتمثل الحوارات المتواصلة وحلقات التغذية الراجعة بين منفذي نهج ترابط المياه والطاقة والغذاء على أرض الواقع وصانعو السياسات وعامة الناس الطريق قدمًا لتعميم نهج الترابط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

نشكر دكتورة نسرين اللحام لإجابتها على هذه الأسئلة!

مقابلة

د. نسرين اللحام والحديث عن برنامج ترابط المياه و الطاقة بالغذاء - رئيس التحرير / هدى جودة

لمزيد من المعلومات حول حوار الترابط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

Contact: Nisreen.Lahham@giz.de

Restez informé!

Nous vous informons sur les projets, les évènements, les actions, les publications et les nouvelles en cours !